الثلاثاء، 27 مارس 2012

مرآتى


جلست امام المرآة انظر عبرها بشرود لتلك السيدة التى تنظر لى ,ابحث في ملامحها عن تلك الفتاة التى كنت عليها ابنة العشرين ربيعاً . فتاة تطل من عينيها البراءة وتحمر خجلاً عند الكلام لم يشغل بالها يوماً او تقرأ الا ما يدخلها دنيا الخيال والاحلام , لها من الآباء رجلٌ من افضل الرجال تستند عليه بقوةٌ ولا تخاف اللئام وارسل لها فى الحب رجلُ هو من الطف الرجال يعدها بالحب دوماً ويسمعها احلى الكلام .
ويلى اين هذه السيدة من تلك الفتاه تتطلع فى عينيها تري الحزن يملائها على احلى الرجال ترك لها الدنيا وزكراه دائماً فى الوجدان , وحبيبُ اثقلته هموم الدنيا ونسي الكلام وبقي الحب معذور فى دنيا لاترحم ,معذور فهو من يدور دولاب الحياة.اراها تفكر بشرود فى الغد دائماً وما اصبح لها من ابناء. تفكر كم الدنيا غريبةٌ كيف يُبلى فيها الانسان ,كيف سيبلى ابنائها فى دنيا عليها السلام ,دنيا يمسك المسلم بايمانه كما الجمر , يحس فيها المصري بالامتهان ,يصرُخ فيها الحقُ متألماً ويصبح الظلم راية تصلُ لعنان السماء.
دنيا تدعو لحرية المرأة فى العُرى والابتذال بينما النقاب تهمةً تستحق الحبس فيها سبعة ايام.
دنيا بها من الاعلام كل انصاف الرجال اين سعد وكامل وناصر او حتى السادات فلو وبقى لنا عصر ايمن والبرادعى وعز والقصاص
افقت من شرودى على صوت ابنائى يضحكون ويلعبون خرجت انظر اليهم بكل امتنان فهم دوائى من الاحزان, واملى فى غد كريم لبنى الانسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق